بقلم| عامر محمد الضبياني
موفد جامعة ذمار الى جامعة شاندونغ الصينية
لطالما حلمنا يوما بأن جامعتنا التي نكن لها الولاء والانتماء أن تحذو حذو الجامعات المتقدمة، خصوصا لما رأينا الجامعات المختلفة في الدول الأخرى تقدم خدماتها لطلابها ومنتسبيها بكل حداثة ورقي.
في الصين على سبيل المثال يتخرج الطلبة من كل عام في حفل موحد بهيج يحظى باهتمام رسمي وشعبي، يتساوى فيه الطلبة بمختلف تخصصاتهم وكلياتهم، طلبة الدكتوراه يلبسون البالطو الأحمر، والماجستير البالطو الأزرق، والبكالوريوس البالطو الأسود، لا فرق بينهم سوى أن طلبة الدكتوراه على المقاعد في المقدمة، يليهم طلبة الماجستير ثم طلبة البكالوريوس، مرتبين أبجديا بحسب الإسم.
في الصين أيضا، يتساوى الطلبة في الحقوق والواجبات، في الخدمات التي تقدمها الجامعة، تمرر أوراقهم ومعاملاتهم في وقت واحد، تبدأ الدراسة وتنتهي في وقت واحد، لا فرق بين طالب كلية الطب ولا طالب كلية الزراعة.
في الصين تقدم الخدمات وتتاح لجميع الطلبة بالتساوي والتزامن، جميع الكليات تعمل كخلية نحل لتشكل منظومة واحدة وسياسة واحدة، لتحقيق هدف واحد وتحت شعار واحد.
بفضل الله وبفضل جهود قيادة جامعة ذمار ممثلة في الأستاذ الدكتور طالب طاهر النهاري، نستطيع القول أن جامعتنا باتت اليوم تخطو خطوات جادة نحو تجويد العمل وتقديم الخدمات برقي متميز.
في جامعة ذمار وبجهود حثيثة من قيادة الجامعة تم أتمتة النظام المالي والإداري لجميع الكليات ومرافق الجامعة ليتم تسهيل رفع بيانات الطالب أولا بأول، وحصوله على وثائقه في وقت قياسي، وبشكل جماعي لحل مشكلة تأخير تسليم وثائق الخريجين التي كانت تمثل مشكلة منذ سنوات طويلة.
في جامعة ذمار تم توحيد جهود العاملين فيها من أكاديميين وإداريين حتى أصبحوا يعملوا كفريق واحد تحت قيادة واحدة لإنجاز مهمة منشودة واحدة في نفس الوقت وبأفضل مستوى أداء، وما حفل التخرج الجماعي السنوى الأول إلا مثال بسيط على ذلك.
في جامعة ذمار تم توصيف المقررات الدراسية بمختلف الأقسام والكليات ودراسة جدوى كل تخصص وأهميته مما يساعد على فتح وإنشاء تخصصات جديدة تواكب سوق العمل، وتلبي احتياجات المجمتع، وما كلية العلوم الصحية التي تم إنشاؤها العام الماضي والتخصصات التربوية الجديدة في كلية التربية إلا مثال بسيط على ذلك.
في جامعة ذمار تم ضبط عملية التنسيق والقبول للطلبة الجدد وفق نظام الكتروني موحد يضمن حق كل طالب في المنافسة والحصول على المقعد بمجهوده وبشفافية مطلقة، ونظام تصحيح آلي يخفض نسبة الخطأ الذي قد يحدث إلى أقل نسبة ممكنة.
في جامعة ذمار وفي ظل شحة الموارد وانقطاع الموازنة العامة للدولة المخصصة للجامعات، بذلت جامعة ذمار وحققت من الإنجازات في مختلف المجالات ما لا يسعني حصرها في مقال واحد.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق